-->
مدونة نرتقي مدونة نرتقي
random , أسرتكي , إبنتك , المراهقة, طفلك , الصحة النفسية صحتك, مواضيع, أسرتكي, إبنتك, اضطراب الشخصية, المراهقة, صحة نفسية, صحتك, طفلك, علم الإجتماع, علم النفس, مواضيع

آخر الأخبار

random , أسرتكي , إبنتك , المراهقة, طفلك , الصحة النفسية صحتك, مواضيع, أسرتكي, إبنتك, اضطراب الشخصية, المراهقة, صحة نفسية, صحتك, طفلك, علم الإجتماع, علم النفس, مواضيع
random , أسرتكي , إبنتك , المراهقة, طفلك , الصحة النفسية صحتك, مواضيع, أسرتكي, إبنتك, اضطراب الشخصية, المراهقة, صحة نفسية, صحتك, طفلك, علم الإجتماع, علم النفس, مواضيع
جاري التحميل ...
random , أسرتكي , إبنتك , المراهقة, طفلك , الصحة النفسية صحتك, مواضيع, أسرتكي, إبنتك, اضطراب الشخصية, المراهقة, صحة نفسية, صحتك, طفلك, علم الإجتماع, علم النفس, مواضيع

أحذر من تدمير شخصية طفلك





كان الأب والابن يسيران في أحد شوارع الدقي يتبادلان أطراف الحديث بجدية تامة، كانا ينظران أمامهما مباشرة وهما يسيران ويتبادلان الكلام كأنهما صديقين وليسا ابا وابنا فالطفل يتحدث برهة ثم يصمت ليتكلم الأب.. وهكذا بالتبادل، ولم تكن ملامح الأب تنم عن أي ضيق أو تململ أو عدم اهتمام.
كان طول الطفل يساوي نصف طول الأب تقريبا.. إلا أن خطواته كانت واثقة تسير جنبا إلى جنب مع خطوات والده ولم يكن الأب يمسك يد طفله أو يجره ورائه بشكل أو بآخر.
وفي المقابل كانت إحدى الأمهات على عجلة من أمرها إلا أن أبنائها كانوا يعيقون سرعتها، كانت تحمل على ذراعيها أقلهما سنا أما كبيرهما فقد كان يلهث ورائها، لا يستطيع اللحاق بها. كان ينادي عليها وهي كانت تقول له بصوت مرتفع يقترب إلى الصراخ "اجري يابني.. أنا إيه الـ خلاني أخدك معايا بس". وفي رد فعل على كلام والدته.. يزيد الابن من سرعته ليلحق بها فهو لا يريد أن تندم والدته على اصطحابها له تحسبا للمرة القادمة.. إلا أن خطواته الصغيرة تخونه مرة أخرى ليتراجع إلى الوراء ثانية.
الولدان في القصتين في نفس العمر تقريبا، إلا أنه في القصة الأولى الولد وابنه أجنبيان أما في القصة الثانية فالأم وابنيها مصريون بامتياز.
علمه فن الحوار
لا يوجد كثير من الآباء ممن يحاولون وفق خطة تربوية التحاور مع أبنائهم.. لإكسابهم فنون التحاور وكيفية احترام رأي الآخر، وكيف يدار نقاش حول قضية ما، مما يكسب الطفل ثقة غير متناهية في نفسه ويجعله قادرا على اعتماد النقاش والحوار وسيلة لإيجاد حلول وسط ترضي جميع الأطراف.
تقول ملك وهي أم لثلاثة أبناء: "عندما كنت حاملا في ابني الثاني ذهبت مع ابنتي الكبرى في نزهة أعتبرها تاريخية.. فقد قررت أن أمنحها وقتا لها وحدها نتحدث فيه سويا قبل أن ياتي المولود الثاني ويشاركها فيَّ.. وبالفعل ذهبنا إلى "وسط البلد" وجعلتها تمشي بجواري تجري مستمتعة على الرصيف.. كانت تحدثني بلباقة رغم عمرها الذي لم يتجاوز العامين والنصف.
ثم سألتها ماذا تريدين أن تأكلي فاختارت بتواضع "الكشري" لأنها تحبه، وبالفعل ذهبنا إلى المطعم وطلبت لها طبقا وحدها وأجلستها على الكرسي أمامي وأخذنا نتحدث أثناء تناولنا للطعام.
وكان حقيقة يوما لا ينسى وأعتقد أنه أثر فيها أيضا لأنها شعرت كم هي مهمة بالنسبة لي.. أما حاليا فانا أتمنى أن أعيد الكرة مع أبنائي كلهم.. وبشكل دوري، ولكنني على الأقل أتحاور معهم في المنزل بشكل لائق ومحترم".
"زياد" أب لابن واحد.. يقول: أخاف بشدة على ابني من أسلوب والدته معه.. فهي لا تتكلم معه ولكنها تصرخ في وجهه، وتتحدث عنه بشكل سىء أمامي فما إن تراني حتى تأخذ في سرد قصص المصائب التي تسبب فيها خلال اليوم بأكمله.. ألاحظ أن ابني في تراجع مستمر فأصبح عنيد وعصبي ولا يستمع للكلام، كما أنه أصبح غير واثق في نفسه تماما أمام أبناء عمومته.
أما "رشا" فتقول: أريد أن أتحاور مع أبنائي بشكل جيد حتى يجيدوا الحديث والكلام مع الآخرين وخاصة في المدرسة، فأنا أريد تدريبهم على كيفية النقاش وعدم تلقي الأوامر فقط لمجرد أن شخصا أكبر منهم أملاها عليهم.. بل لابد أن يناقشوه في كيفية ذلك وما هي أفضل طريقة لتحقيق ذلك.. ولكنني الحقيقة لا أعرف كيف أفعل ذلك وسط ضغط العمل والوقت؟.
"هند" تؤكد أن الآباء يعتمدون الطرق التربوية التي تربوا هم وفقها.. فالأب والأم يطبقان مع أبنائهم نفس الطريقة التي كان والديهم يمارسانها في التعامل معهم صغارا لأنها الخبرة الوحيدة التي يعرفونها، فإذا كانت تربية آبائهم بالصراخ فإنهم بالتأكيد سيصرخون في أبنائهم ويضربونهم أيضا.. وإذا تربوا باللين والدلال فسوف يفعلون المثل مع أطفالهم.
المشكلة كما ترى "هند" أننا لا نقرأ في كيفية التربية السليمة للأبناء والتي بالفعل تحتاج لثقافة وقراءة مثلما يفعل الأهل في الغرب فما أن تحمل الأم حتى تبدأ في الاشتراك في الدورات وشراء الكتب وتتبادل المعلومات التربوية مع الأب.. فهذا هو أسلوبهم بالتوارث والخبرة العامة وكل شىء.
احترمه أولاً
"إن فنية الحوار مع الأبناء من أهم الأسالب التربوية التي تسهم في بناء شخصية إيجابية وناجحة" هكذا تعلق وفاء أبو موسى -الأخصائية النفسية والخبيرة التربوية- على الفروق بين أساليب التربية موضحة أن فن الحوار هو بالفعل ما ينجح فيه أولياء الأمور في الدول المتقدمة، على العكس مما يحدث في بلادنا العربية.. فالأبناء يتربون بمفردهم لأن آبائهم مشغولون بلقمة العيش ومشغولون بمشاكل العالم الثالث الغير متناهية.
وعن كيفية إدارة حوار مع الأبناء تقول أبو موسى أن: هناك سلسلة إجراءات تربوية علينا اتباعها كآباء في حال أردنا أن نربي أبنائنا بشكل سليم، وهي كالتالي:
- التعامل مع الطفل معاملة "إنسان": أي له كيان وخصوصية واعتبار وتقدير.
- حسن الإصغاء: عندما نصغي للطفل بأذهاننا ووجداننا نمنحه الاهتمام والرعاية ويتعلم منا كيف يصغي للآخرين.
- التواصل مع الطفل وفق إمكانياته: علينا التواصل مع الطفل وفق ما يملك من إمكانيات عقلية واجتماعية وجسدية؛ ففي التواصل الجسدي مثلاً يفضل أن يكون ارتفاع المحاور هو نفس ارتفاع الطفل، والاتصال ليس بالكلمات فقط بل يكون بنظرات العين أيضا.
- وضوح الفكرة: عند التحاور مع الطفل يجب أن نقدم الفكرة المراد منقاشتها بوضوح بعيدا عن التهمزات والتلمزات (بدون لف ودوران)؛ وهذا أمر هام يكتسب الطفل من خلاله الطرق المستقيمة في الحوار حتى ولو كانت ضد موقفه الخاص.
- إظهار الاحترام في الحوار: أي توصيل مشاعر الاحترام للطفل كي يبادلك هذا الشعور ويكتسبه ويحاورك بأدب لأنك أظهرت له الاحترام الحقيقي وليس احترام مزيف، (وهنا أقصد أن تحترم بالفعل طفلك، ليس فقط تتقمص الاحترام لترى ردة فعله فقط فالطفل يدرك مشاعر من حولة بذكاء).
- لا تحاور طفلك وأنت غاضب؛ فانفعالات الغضب إن لم تُضبَط وضعت صاحبها في طريق ضيق، فتجعل طفلك ينفر منك ولا يتقبل أي نصيحة.
- التزم الحزم، والحزم هنا لا يعني القسوة، إنما هو أن تمتلك مبدأ واضح يراعي احتياجات طفلك التعليمية والاجتماعية، ويقوم على أسس تربوية سليمة، مثال: إذا قررت مثلاً أن يجلس طفلك قرابة النصف ساعة أمام التلفاز فلا تزد عن النصف ساعة ولو بدقيقة حتى يعتد منك الالتزام.
- عدم التمييز بين الأبناء: حاور أطفالك باهتمام بأسلوب واحد، ولا تحابي أحدهم على الآخر لأن الأول مطيع مثلاً والآخر عنيد.
- اختر الوقت المناسب لحوار طفلك فلا تحاوره أثناء انشغاله في لعبته المفضلة أو وقت يحتاج فيه للنوم أو الطعام.
- إذا طلب منك ابنك التحدث معك، رحب به واجلسه إلى جوارك، وحاول أن تترك ما في يدك إن أمكن وأجب على أسئلته باهتمام وأنت تنظر إليه وتبتسم في وجهه، فلهذا الاهتمام فعل السحر على شخصيته وطريقة استجابته لتعليماتك كأب أو كأم.
- كثير من الأمهات لا يعرفن كيف يتحاورن مع أبنائهن وسط انشاغلات اليوم الكثيرة، ولكن لابد أن تضع كل أم في جدول انشغالاتها وقتا للتحاور واللعب مع أبنائها كي ينشأوا بشكل سليم تربويا.. فهم يحتاجون للكلام معها مثلما يحتاجون للأكل والشرب الذي تعده.
- وعلى كل والد أن يضع فكرة احترام أبنائه أمام ناظريه، وبالتدريج سيتعود على معاملته كإنسان، وليس كدمية أو شىء ننفر وننهر في وجهه.
- وأهم شىء في فن التحاور مع الأبناء، ألا نهزأ من أسئلته أو آرائه مهما كانت تافهة، لأننا نشكل بردود أفعالنا تلك وجدانه والطريقة التي ينظر بها إلى نفسه.

تهيئة الطفل لدخول المدرسة




إن الطفل في المرحلة الأولى من حياته يتعلم بشكل عفوي عشوائي من خلال ما يراه من حوله من قيم وعادات وتقاليد و سلوكيات تصدر من الأم و الأب بالدرجة الأولى حيث أنه يحاول أن يقلد والده و والدته في عادات الطعام و الشراب و الدخول و الخروج ويتعلم من خلال الوالدين أو الأطفال الصغار الآخرين كيف يلعب و هنا يبدأ بالتعلم من خلال اللعب فكل ما يتعلمه الطفل في هذه المرحلة قد لا تكون بالضرورة من نتاج التربية المنظمة , بالاضافة أن تعلمه في هذه المرحلة جاء من خلال وجوه لطالما وجدها امامه ويلقى منها كل محبة و عطف ودلال حيث انه لم يتعلم الاجبار في التعلم ولا الإنتظام في الحصول على المعلومة أو السلوك المناسب , لذلك لابد من تهيئة الطفل و مساعدته للدخول في المرحلة الثانية و هي مرحلة دخول المدرسة , فطالما انه تعوّد الانفرادية في المنزل من حيث الحصول على العطف الكامل له ولوحده هنا لابد من مساعدته في الاندماج مع جو المدرسة حيث أن هناك عدد كبير من الأطفال الآخرين الذين سيتقاسمون معه كل ماهو موجود في هذا البناء الغريب نسبيا , كما لابد من مساعدته للتعوّد على الوجوه الغريبة التي سوف يراها في المدرسة بعد أن تعوّد التعامل مع أفراد محددين في المنزل أو بعض الجيران , و أيضا لابد من مساعدته على التعود على الابتعاد عن امه بعد أن كان يمضي معها كل أوقاته , بالاضافة الى كل هذا فتعوّده على التعلم العفوي العشوائي بحد ذاته يشكل مشكلة له في المدرسة حيث يلاقي نوع من التربية المنظمة و التعلم المنظم الهادف . 

ولكن من حسن الحظ أن نُفور الطفل من التعليم المدرسي ليس أمراً طبيعياً بل يرجع إلى عوامل يمكن التحكم فيها أو التخفيف منها ومن تأثيرها.
فالطفل لديه دافع طبيعي للتعلم وهو دافع يطلق عليه العلماء والباحثون أسماء مختلفة فهو "الميل لارتياد المجهول" أو "حب الجديد".
وهكذا فأمام المدرسة فرصة ذهبية لتعزيز هذا الدافع الطبيعي وتوظيفه في توفير تهيئة نفسية عامة للتعلم المدرسي لدى أطفالها.

بعض هذه الظروف:
1- أن تهيئة الطفل نفسياً نحو المدرسة إنما هو أمر يعني كلاً من المنزل والمجتمع المحلي إلى حد بعيد، فإذا كانت أسرة التلميذ تتقبل المدرسة وتقدر دورها (كمؤسسة تعليمية) فإن الفرص كبيرة في أن ينتقل هذا الموقف إلى التلميذ نفسه، وإذا كان المجتمع يعطي اهتماماً لانتظام التلاميذ في التعليم المدرسي فإن هذا سينعكس على سلوك التلميذ الفرد.
2- أن المدرسة التي توفر لأطفالها جواً آمناً متحرراً من الخوف والقلق جواً يشجع الأطفال على المبادأة والمغامرة بالفكر والعمل، وجواً يسمح بالخطأ وتكرار الخطأ دون معاناة لمرارات الشعور بالفشل أو الخوف من السخرية، جواً يسمح للطفل بالتعبير .
إن هذه المدرسة لا تقدم للطفل بيئة محببة إلى قلبه فحسب، بل هي أيضاً تُنمي في هذا الطفل اتجاهات الثقة بالنفس والأصالة والتجريب.

وهذه بعض الأمور المساعدة على تهيئة الطفل نفسياً لتقبل التعليم المدرسي:
1- اتخاذ المنزل والمجتمع المحلي مواقف من المدرسة كمؤسسة تربوية.
2- تجنب نقد أهل المنزل للمدرسة أمام الطفل.
3- توفير جو تعليمي مفعم بالأمن والحرية في بيئة المدرسة والصف.
4- الامتناع عن العقاب البدني.
5- تقبل أفكار التلاميذ دون تهكم.
6- إتاحة فرصة النجاح أمام جميع التلاميذ.
7- تقديم إنجازات التلميذ بالإشارة إلى امكاناته لا بالمقارنة بأقرانه.



وتنقسم التهيئة النفسية للطفل إلى قسمين:
1- التهيئة العامة: وتهدف هذه التهيئة إلى إزالة القلق من نفس الطفل وإدخال الأمن والهدوء إلى قلبه في المجتمع الجديد كما ترمي إلى مساعدته على التكيف مع الظروف الطارئة على حياته.
ومن خلال هذه التهيئة يستطيع المعلم ملاحظة كل تلميذ ليقف على وضعه الجسدي وصفاته النفسية وقدراته العقلية، ويدرس ما يستطيع من نمو أعضائه التي يستخدمها في المجال اللغوي.
وتحقق هذه التهيئة من خلال مجموعة أنشطة يمارسها التلاميذ بإشراف المعلم، ومن هذه الأنشطة:
1- يُعرّف المعلم التلاميذ أقسام المدرسة.
2- يدفعهم إلى الحديث بطريق الحوار ويشجع الخجولين منهم على الكلام.
3- يدفعهم إلى سرد القصص ويقص عليهم حكايات طفولية مناسبة.
4- يحثهم على إلقاء ما حفظوا من أناشيد.
5- يبدد تحفظهم وقلقهم بسرد فكاهات مهذبة سارة.  
6- يدفعهم إلى اللعب ولا بأس أن يكون لعباً لغوياً: كالألغاز .
7- يحاورهم فيما شاهدوا أو سمعوا ولا سيما فيما يتابعون من برامج تلفزيونية للأطفال.
8- يعلمهم الجلسة الصحية وآداب الدخول إلى الصف ويدربهم على أنواع التحيات ومناسباتها.
9- يدربهم على عادات النظافة كغسيل اليدين والوجه ونظافة الثياب.
10- يعرفهم كتابهم المدرسي ويحثهم على العناية به.
11- يستخدم لغة عامة قريبة من الفصحى فلا يلجأ إلى الفصيحة الصافية كيلا يشعر التلميذ بالغربة عن المألوف فيؤدي إلى نفوره من المجتمع المدرسي.
2- التهيئة اللغوية: وهي تدريب أعضاء النطق والسمع بالاعتماد على المحادثة، تنمية الثروة اللغوية، والتعرف على الأشياء المحيطة به وتسميتها، وتمييز الأشكال والأطوال والحجوم.

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

مدونة نرتقي

2016